تمكين الشركات العائلية تحت مظلة نظام الشركات السعودي الجديد


هل تساءلت يوما كيف تدار الشركات العائلية بسلاسة واحترافية؟ في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً المملكة العربية السعودية، 


الشركات العائلية ودورها الاقتصادي

تعد الشركات العائلية جزء لا يتجزأ من نمو الاقتصاد الوطني وتعد عاملا مهما في تحفيز نمو وتطوير مجتمع الأعمال. هناك العديد من الشركات العائلية السعودية التي تعد الأكثر نفوذاً في منطقة الشرق الأوسط. ومنها: مجموعة العليان، مجموعة عبد اللطيف جميل، ومجموعة الزامل، وغيرها الكثير. وتتمتع الشركات العائلية ببعض المميزات مقارنة بالكيانات التجارية الأخرى في تركيزها على المدى الطويل، والتزامها بالجودة، وغرس حب ريادة الأعمال في قلوب ابنائهم لتستمر أعمالهم وشركاتهم أجيالا مديدة في تطور وازدهار.ولا شك أن العمل مع العائلة له بعض الميزات الرائعة حيث أنك ستعمل مع أشخاص تثق بهم وبينكم مرونة في التواصل وعلى علم بنقاط قوتهم، لكن أيضا قد تواجهك بعض التحديات في العمل معهم،ومن هذه التحديات صعوبة اتخاذ بعض القرارات التي يمكن أن تمس أحد أفراد الأسرة، أو نقل المشاكل العائلية إلى مقر العمل والعكس صحيح، أو عدم القدرة على حل النزاعات بالطريقة الصحيحة لتجنب أي خلافات قانونية. لذلك هناك بعض المبادئ من المهم جدا تبنّيها عند بناء شركة عائلية:


أهم المبادئ التي تتبناها الشركات العائلية

  1. الشفافية والمصداقية لبناء جسر متين من الثقة بين أفراد العائلة.
  2. التواصل الفعال والجيد مع أفراد العائلة في الشركة يساهم في ازدهار سير العمل.
  3. تحديد الأدوار بشكل واضح وذكر جميع التفاصيل المصاحبة للمنصب بشكل صريح تجنبا لأي توقعات غير واقعية.
  4. تنمية مهارة الذكاء الاجتماعي والذكاء العاطفي للفصل بين الحياة الشخصية والعملية.

ونظرا لما تمثله الشركات العائلية من قوة اقتصادية للبلاد، وافق مجلس الوزراء السعودي على نظام الشركات الجديد، ومن أهم هذه الأنظمة هو إمكانية إبرام ميثاق عائلي يكون في عقد التأسيس ينظم الملكية العائلية في الشركة وحوكمتها وإدارتها وسياسة العمل وتوظيف الأقارب وتوزيع الأرباح.


نظام الشركات الجديد الشركات العائلية


 " من أجل دعم المنشآت العائلية وتقوية مكانتها تم إنشاء المركز الوطني للمنشآت العائلية، والذي يهدف إلى إبراز وتطوير دور المنشآت العائلية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز القدرة التنافسية لها ورفع نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد السعودي، ويسعى المركز لتحقيق عددًا من الأهداف الاستراتيجية التي من شأنها تحقيق التنمية المستدامة للشركات العائلية وتكريس مفاهيم الحوكمة وتشجيعها على الإدراج في السوق المالية والمساهمة في تسوية النزاعات التي قد تنشأ فيها بما يُسهم في حماية مستقبلها، وتطوير قياداتها المستقبلية وإعداد الدراسات الإستراتيجية ومعالجة التحديات التي تواجهها وتطوير مساهمتها في الناتج المحلي وتمثيل المملكة في المناسبات الإقليمية والدولية للمنشآت العائلية."  صحيفة مال.